ارسنال يرفض الابتعاد عن دائرة المنافسة في الدوري الانجليزي (قدم)

من ميتش فيليبس لندن 4 مارس اذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ساد الاعتقاد
مرتين هذا الموسم بأن فريق ارسنال فقد فرصة المنافسة على لقب الدوري
الانجليزي الممتاز لكرة القدم لكن الفريق سيكون قادرا على انتزاع الصدارة
إذا حقق فوزا كبيرا على أرضه على حساب بيرنلي بعد غد السبت قبل تسع جولات
من نهاية البطولة. لكن بقاء ارسنال على القمة إن حدث قد لا يدوم طويلا لأن مانشستر
يونايتد حامل اللقب سيلعب في وقت لاحق من يوم السبت في ضيافة ولفرهامبتون
واندرارز. غير أن مسيرة ارسنال هذا الموسم تدعو للإعجاب رغم كل شيء. وتعرض الفريق اللندني لخسارة ثقيلة على أرضه بثلاثية نظيفة أمام
تشيلسي في نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي ليتراجع بفارق 11 نقطة عن
الصدارة لكنه كافح ليعود للقمة من جديد بعد ذلك بسبعة أسابيع فقط. ومرة أخرى تعرض ارسنال لخسارتين أمام مانشستر يونايتد وتشيلسي ليتراجع
بفارق تسع نقاط عن القمة في بداية فبراير شباط الماضي وبدا مرة أخرى أن
سباق المنافسة سيستمر بين فرسين فقط هما مانشستر يونايتد وتشيلسي. غير أن ارسنال الذي يدربه الفرنسي ارسين فينجر انتفض مرة أخرى بفضل
خسائر غير متوقعة لمنافسيه ليستعيد فرصة إحراز أول ألقابه منذ 2004. وقال جايل كليشي مدافع ارسنال هذا الأسبوع "كان الناس يقولون إننا
لسنا جيدين بما يكفي لكن ثقتنا بأنفسنا كانت عالية لأننا نعرف أن لدينا
لاعبين قادرين على تحقيق الانتصارات. بالتأكيد حين تجد نفسك على بعد 11 نقطة
من المتصدر فإنك تتساءل.. سيكون الأمر صعبا ولا شك.. هل نحن قادرون على
تحقيق ذلك.. وبعد أسابيع تجد نفسك مرة أخرى في سباق المنافسة على اللقب
وهو شعور جيد." وأضاف "يدل هذا على الشخصية التي يملكها الفريق ومرة أخرى وباللاعبين
الموجودين لدينا أنا واثق أننا قادرون على أن نفعلها." ويتصدر تشيلسي الترتيب برصيد 61 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة على
يونايتد صاحب المركز الثاني بينما يملك ارسنال صاحب المركز الثالث 58
نقطة. ولعب كل فريق 28 مباراة. وحقق ارسنال الفوز 3-1 على مضيفه ستوك سيتي يوم السبت الماضي في
مباراة هيمنت عليها الإصابة المروعة للاعبه ارون رامسي (19 عاما) والذي
أصيب بكسر مضاعف في الساق. وقال فينجر "ستكون المنافسة على اللقب صعبة وستستمر لنهاية الموسم
لكن هذه المجموعة تملك القوة الذهنية والتماسك لذلك فإن إصابة ارون
ستمنحنا سببا إضافيا للكفاح حتى النهاية وتحقيق الفوز من أجله." ولا يبدو المدرب الفرنسي سعيدا لرؤية ما يشعر بأنها مؤامرة تهدف لمحاولة
تشتيت تركيز فريقه لكنه سعيد لأن لاعبيه صغار السن الموهوبين أصحاب الأجسام
الصغيرة يصمدون في وجه الأداء البدني القوي كل أسبوع. ومن المؤكد أن بيرنلي الذي يخوض معركة قوية للنجاة من الهبوط سيبذل
أقصى جهد ممكن أمام ارسنال لكن بعد 13 هزيمة وتعادل في 14 مباراة خاضها
الفريق خارج أرضه هذا الموسم تبدو فرصة هذا الفريق محدودة. وسيعود يونايتد لمنافسات الدوري بعدما توج بلقب كأس رابطة الأندية
الانجليزية بفوزه 2-1 على استون فيلا وسيواجه هو الآخر منافسا يسعى للنجاة
من الهبوط. وفرضت على ولفرهامبتون غرامة مالية بعد أن أشرك فريقا من لاعبين غير
أساسيين ليخسر 3-صفر أمام يونايتد في استاد اولد ترافورد في ديسمبر كانون
الأول الماضي لكن مدرب الفريق مايك مكارثي لم يعد لديه مباريات يمكن
التضحية بها إذا أراد النجاة من الهبوط وسيلعب بقوته الضاربة على أرضه. ويتأخر هال سيتي الذي يحتل المركز 18 أمام بيرنلي وبورتسموث بفارق
الأهداف وراء ولفرهامبتون لكنه أيضا سيخضع لاختبار صعب في ضيافة ايفرتون
يوم الأحد. وسيأمل ليفربول في الاستفادة من غياب منافسيه على المركز الرابع حين
يحل ضيفا على ويجان اثليتيك يوم الاثنين بينما يستضيف وست هام يونايتد
فريق بولتون واندرارز يوم السبت.